ألا أبلغ ابن رومية عني فإن دروسه أتعبت كاهلي
نوقٌ و ثورٌ و حمرٌ وحشية مقززٌ متعب أدبنا الجاهلي
وإلى شفيقٍ أُزجي تحية و مها قنوت التي باغتتني بسؤالِ
وأقولُ أيُّها الأساتذة مهلاً و ورحمة أستغيثها لحالهم وحالي
لقد سئمتُ لبيداً وصحبه وامرؤ القيس وزهير في العصر الخالِ
وكل من ركب ناقة وساقها إلى مليك منه يبتغي المالِ
ألا إني أشكو إليكم همي وحز ني علكم ترون ما آل إليه مآلي
وقراراتُ الجامعةِ صارمة وأخشى الاستنفاذ وأخشى عُذالي
وأخشى من الحبيبةِ يئساً و تبعدُ رحالها بعيداً عن رحالي
وأخشى على جهودٍ قد بذلتُ ها ألا كلُ عمري والكتاب قبالي
وأخشى على أبي وأمي الذي ين بنوا عليا الكثير من الآمالِ
وأخشى على نفسي وما يترب صها ويتجهمها من حرقةِ الإذلالِ
وأخشى من كل مجهول ينتظر ني من كلِ درسٍ جاهلي